فى انتظار السيف مصر بواسطة أمل دنقل فى انتظار السيف وردة فى عروة السّرة: ماذا تلدين الآن ؟ طفلا .. أم جريمة ؟ أم تنوحين على بوّابة القدس ؟ عادت الخيل من المشرق، عاد (الحسن الأعصم ) والموت المغير بالرداء الأرجوانىّ ، وبالوجه اللصوصى ، وبالسيف الأجير فانظرى تمثاله الواقف فى الميدان .. (يهتّز مع الريح .!) انظرى من فرجة الشبّاك : أيدى صبية مقطوعة .. مرفوعة .. فوق السّنان (..مردفا زوجته الحبلى على ظهر الحصان) أنظرى خيط الدم القانى على الأرض ((هنا مرّ .. هنا )) فانفقأت تحت خطى الجند … عيون الماء ، واستلقت على التربة .. قامات السنابل . ثم..ها نحن جياع الأرض نصطف .. لكى يلقى لنا عهد الأمان . ينقش السكة باسم الملك الغالب ، يلقى خطبة الجمعة باسم الملك الغالب ، يرقى منبر المسجد .. بالسيف الذى يبقر أحشاء الحوامل . *** تلدين الآن من يحبو.. فلا تسنده الأيدى ، ومن يمشى .. فلا يرفع عينيه الى الناس ، ومن يخطفه النخّاس : قد يصبح مملوكا يلطون به فى القصر، يلقون به فى ساحة الحرب .. لقاء النصر ، هذا قدر المهزوم : لا أرض .. ولا مال . ولا بيت يردّ الباب فيه .. دون أن يطرقه جاب .. وجندى رأى زوجته الحسناء فى البيت المقابل) أنظرى أمّتك الأولى العظيمة أصبحت : شرذمة من جثث القتلى ، وشحّادين يستجدون عطف السيف والمال الذى ينثره الغازى .. فيهوي ما تبقى من رجال .. وأرومة . أنظرى .. لا تفزعى من جرعة الخزى، أنظرى .. حتى تقيه ما بأحشائك .. من دفء الأمومة . *** تقفز الأسواق يومين .. وتعتاد على ((النقد)) الجديد تشتكى الأضلاع يومين .. وتعتاد على الصوت الجديد وأنا منتظر .. جنب فراشك جالس أرقب فى حمّى ارتعاشك_ صرخة الطفل الذى يفتح عينيه .. على مرأى الجنود! قصائد عامهنثريه شارك