بان العزا وفؤادي ماله جلد

بان العزا وفؤادي ماله جلد

والنار في القلب والأحشاء تتقد

وخيم الهم في قلبي لم يك لي

إلا التحرق والأحزان والنكد

مذ غاب عن ناظري شبل فجعت به

قد كنت أرجوه عوناً للذي أجد

عدمت صفو حياتي بعد فرقته

فنازلات همومي مالها أمد

قد كنت أحذر من وقع الخطوب فقد

حل الذي كنت أخشاه وأجتهد

كيف السبيل إلى لقياك يا ولدي

أم كيف أسلو وأنت الروح والجسد

ما كنت أحسب أن الدهر يغدرني

والموت يسلبه مني فيبتعد

ولا تيقنت أن البين يصدعني

ولا وقوع المنايا كنت أعتقد

وكنت أحسبه يبقى لنائبة

وأرتجيه لخطب أنه سند

حتى رأيت دياري منه قد قفرت

وأصبحت عرصاتي ما بها أحد

الحلم أنذرني أني سأفقده

رأيت ذاك مراراً مالها عدد

وأنه راحل يأوي إلى حدث

وفي المنامات رؤيا ما بها رشد

يا رب صبر فؤادي بعد فرقته

أنت الإله وأنت الواحد الصمد