صحت بدولتك الأيام من سقم

صحت بدولتك الأيام من سقم

وزال ما يشتكيه الدهر من ألم

زالت ليالي بني رزيك وانصرمت

والحمد والذم فيها غير منصرم

كأن صالحهم يوماً وعاذلهم

في صدر ذا الدست لم يقعد ولم يقم

هم حركوها عليهم وهي ساكنة

والسلم قد ينبت الأوراق في السلم

كنا نظن وبعض الظن مأثمة

بأن ذلك جمع غير منهزم

فمذ وقعت وقوع النسر خافهم

من كان مجتمعاً من ذلك الرخم

ولم يكونوا عدواً ذل جانبه

وإنما غرقوا في سيلك العرم

وما قصدت بتعظيمي عداك سوى

تعظيم شأنك فاعذرني ولا تلم

ولو شكرت لياليهم محافظة

لعهدها لم يكن بالعهد من قدم

ولو فتحت فمي يوماً بذمهم

لم يرض فضلك إلا أن يسد فمي

والله يأمر بالإحسان عارفة

منه وينهى عن الفحشاء في الكلم