قبولا وإن بان عجز الخواطر

قبولاً وإن بان عجز الخواطر

وعذراً وإلا ضاق عذر البصائر

فما يشعر المزجي كواعب فكره

إليك اعتزازاً أنه غير شاعر

ولو لم يشجعني تغاضيك عاقني

محاذرتي من خجله المتجاسر

وما أنت ممن أستجيز لقاءه

حياء وإجلالاً بميسور خاطري

على أن فكري لم تزل خطراته

سوائم في روض من الفضل ناضر

وكم قد أعارتني الوجوه التفاتها

وأنست بسر الأنس من كل نافر

وجاوزت حد المحسنين بهمتي

إلى غاية لم تختلج في الضمائر

وزاحمت في أعيان قوم تقاصرت

خطى ناظم عن مرتقاهم وناثر

ولما رأوا لي منك أمنع جانب

غدا جذعي فيهم بعد بفاطر

وساعدت بالإطراء حسن قصائدي

وكنت لهم في غيبتي خير حاضر

ولولا عمير لم يسد آل عامر

ولولا طفيل لم يسد آل عامر

وكم قصدت بابي نفوس قصيرة

فطولت مرمى خطوها المتقاصر

وأحوال قوم زعزعت فرددتها

فكنت لكسر القوم أكرم جابر

حضرت وحط القوم ألأم خاذل

فكنت لهم في الغيب أكرم ناصر

أدرت جميل الرأي فيهم بنجوة

صرفت بها عنهم صروف الدوائر