لا تندبن ليلى ولا أطلالها

لا تندبن ليلى ولا أطلالها

يوماً إذا ظعنت بها أجمالها

واندب هديت قصور سادات عفت

قد نالهم ريب الزمان ونالها

درست معالمها لدرس ملوكها

وتغيرت من بعدهم أحوالها

فإذا مررت بربعهم فلتبكهم

واسأله عن نسوانها ورجالها

فلسان حال الربع يخبر أنهم

أفلت كواكبهم وغاب هلالها

كانوا إذا نزل العفاة ببابهم

جادوا لها بالمال قبل سؤالها

وإذا انتضوا أسيافهم يوم الوغى

كانت لها الهامات غمد نصالها

أنبا علي في الورى مشهورة

بالبأس والتقوى وبذل نوالها

يا دهر إن هدمت قواعد مجدهم

فلهم من العلياء رؤوس جبالها

لهم الإمامة والخلافة بعدها

صلحت لهم حقاً وهم أكفا لها