لله من يوم أغر مجمل

لله من يوم أغر مجمل

ي ظل محترم الفناء مبجل

ومسرة سمح الزمان لنا بها

في دار منهل الندى متهلل

الناصر بن الصالح السامي إلى

شرف معم في المعالي مخول

يوم يقول لك السرور به اقترح

ما شئت من بيض الأماني يفعل

وتمل قصراً أشرفت شرفاته

بعلى أبيك على السماك الأعزل

شيدت فيه مناظراً مجدية

أصبحت أفضل من بناء الأفضل

ودليل فخرك أنما شيدته

أعلى وأن بناءه من أسفل

إن شاد أسفلها وفزت برأسها

فالرأس أفضل من بطان الأرجل

ولقد تركت الدهر ينشد معلناً

كم آخر أزرى برتبة أول

فأسعد بأيام السرور وطيبها

واستقبل الدنيا بسعد مقبل

وتغاض عن ذنب الخليج فإنه

باراك يا بحر السماح بجدول

لو أن كفك فاض فيه سماحها

أو جاد فيه غمامها لم تخجل

وأظن أن النيل لما فاته

مفروض خدمة ذا المقام الأكمل

وغدت طريق مسيله معدولة

وبوده لو أنها لم تعدل

بعت الخليج لكي يقوم بعذره

وله خشوع الخاضع المتذلل

فاسلك سبيل أبيك في إسباله

ستر القبول عن المصر واقبل

وافخر بأن أباك خلد ملكه

غوث الورى وغياث كل مؤمل

الصالح الهادي إلى الخلق الذي

نطقت به آي الكتاب المنزل

والناقم الثأر الذي وترت به ال

أطهار من نسل النبي المرسل

والمنقذ الإسلام حين تمزقت

أشلاؤه بشباة ناب أعصل

والكاشف الغم الذي عم الورى

منه غمامة غمة لا تنجلي

لولا طلوع طلائع ما أشرقت

نار الهدى في جنح ليل أليل

ولما سمعت بأرض مصر قائلاً

إن النبي الطهر نص على علي

ولما علت لبني علي راية

فيها ولا امتاز العدو من الولي

يا آل رزيك نداء مناصح

لجميل ما أوليتم لم يجهل

إن جاد فيكم ما أقول فإنكم

أطلقتم بالجود موثق مقولي

فضربت من فصل الخطاب بصارم

لم تخط شفرته سواء المفصل

فالله يحرس مجدكم ويديمه

مادام فوق الأرض هضبة يذبل