لو أمكنتني في مدحي لك الشهب

لو أمكنتني في مدحي لك الشهب

لم يرضني في علاك الشعر والخطب

ولو نظمت النجوم الزهر ممتدحاً

لم أقض من حقك المفروض مايجب

أحسنت يا بدر إحساناً ملكت به

ودي فصرت إلى نعماك أنتسب

وعرفتك أياديك التي كرمت

كيف السبيل إلى أن يملك العرب

وسعت ما ضاق من رزقي وزدت على

ما كنت أرجوه في نفسي وأحتسب

لعل حلمك وهو الحق ينصف من

قضية يشتكي من جورها الأدب

هذا ابن سبريه جاءته زيادته

عفواً وما عنده هم ولانصب

فكيف تأبى الليالي أن تنجز لي

زيادة أنت في إثباتها السبب

لولا شفاعتك الحسنى لقصر بي

عن البلوغ إليها السعي والطلب

أرويتني وأسود الغاب ظامئة

فكيف يعطش من تعنى به السحب