يا رب قرن قد تركت مجدلا

يا رُبَّ قِرنٍ قَد تَرَكتُ مُجَدَّلاً

ضَخمِ الدَسيعَةِ رَأسِ حَيٍّ جَحفَلِ

وَتَرَكتُ نِسوَتَهُ لَهُنَّ تَفَجُّعٌ

يَندُبنَهُ أُصُلاً بِنوحٍ مُعوِلِ

مِن آلِ عَبسٍ قَد شَفَيتُ حَرارَتي

وَغَنِمتُ كُلَّ غَنيمَةٍ لَم تَضهَلِ

وَنَجا بِعَنتَرَةَ الأَغَرُّ مِنَ الرَدى

يَهوي عَلى عَجَلٍ هُوِيَّ الأَجدَلِ

وَتَرَكتَ عَبلَةَ في السَواءِ لِفِتيَةٍ

باتوا عَلى كُتُفِ الخُيولِ الجُوَّلِ

راحوا بِهِندٍ وَالوَجيهَةِ عَنوَةً

يَومَ الوِقاعِ عَلى نَجائِبَ ذُمَّلِ