لص الصيف

لن أظهر في غدهم غاسلي أصابع

قدميك بماء النذور

لكنهم

سيمرون عن أنفاس ، يقظانة ، في المعابر

أنا الذي أعطى الغرباء كلمة ليفتحوا قلب الليل .

لص أعالي الصيف

حيث تبذخ حدائقك وترمي ثمارها في طريق الأعمى ،

الطالع

خفيفا

الى السهو ،

التارك خيطا من القمح على أديم النوم ،

أنى لهم أن يدركوا طرقى الى المعرى في الريش ،

مزيجا بدم الشفتين .

ليتداولهم النهار

ويصرف أعمارهم بين محابر العهد و خزائن الأوسمة

وليظهروا بأثمن مالديهم في البلاط

ولكن

لليل إذا انكشفت أطرافه وبنت

لص يحمي حدوده بالنواجذ .

لا أخ لي بين الحرس ليرمي علي وشاحه فأمر

ولا أب في مجلس المتنفذين

شفاعتي في الخفة

ومعرفة أيان يطلق الذي يبز الموت

فهوده بين الأشجار .

الضعيف في مكمنه

معتصم بأقوى مافيه .

فرحون بالسهر

أولئك الذين ربيتهم أعداء تحت ناظري

وترصدتهم في الغفلات

فازوا بظاهر يدك

وتركوا أثرا طفيفا على الثياب .

سدى يطلقون كلاب المخيلة لتحوش الطريدة

وهم

مكتفون

بالهواء

يقلبهم

في أسرة

الليلة

الواحدة.

ليست العبرة في القطعة الأجمل بين ثيابك

مرفوعة على رؤوس الأشهاد

بل

في

الحربة

عميقا

تغرس

نواة

الألم.

تتركين النادر

لمعة الساق وذكرى مرور

القدم عارية على الدرج .

دونما قصد سوى المجاز الصرف

يكشف نور الكاحل صعدا

نعمة النظر الى الهيكل

فأرى

ذهبا

محروسا

بوحش .

إنه ليلي لأبلونه بالسهر وحيدا

بين جلبة المسافرين

وحيرتي لأفحصن معدنها في مهاوي القنب .

بياضك ندمي

يتلكأ عند متاع اللبؤة ،

له أرخيت حبل جهالتي على الغارب

وغنيت ، أنا المولود تحت منجل الحصاد ،

غناء الغريب بين رطانة المبشرين بالسؤدد .

ولجت الغيابة من ردائك قد من دبر

وكان دليلي الألم الذي يبوح

بأسراره لمدوني الأمثال .

جنتي

ملء

عين

الناظر

الى الزوال .

خذي يدي لتصلي إلي

وتبلغي مابلغت

فقد ملت على النبع

وبما أرتشفت

رميت مفتاحي .

قبلت شيئا بليلا في الظل

وشممت فوح طفولتي بين الأكباش .

خذي يدي زاجلسي لنغيب

فالسدى عيدنا

لا لنا

ولا علينا

بعد رجعتهم الى تمامهم ناقصين ،

سوى

أثر

العابرين

بين الخشخاش .