إن عرسي لا هداها

إِنَّ عِرسي لا هَداها ال

لَهُ بِنتٌ لِرَباحِ

كُلَّ يَومٍ تُفزِعُ الجُل

لَاسَ مِنها بِالصِّياحِ

وَرَبوخٌ حينَ تُؤتى

وَتهَيّا لِلنِكاحِ

كَلبُ دَبّاغٍ عَقورٌ

هَرَّ مِن بَعدِ نُباحِ

وَلَها لَونٌ كَداجي الل

لَيلِ مِن غَيرِ صَباحِ

وَلِسانٌ صارِمٌ كَالس

سَيفِ مَشحوذُ النَواحي

يَقطَعُ الصَّخرَ وَيَفري

هِ كَما تَفري المَساحي

عَجَّلَ اللَهُ خَلاصي

مِن يَدَيها وَسَراحي

تُتعِبُ الصاحِبَ وَالجا

رَ وَتَبغي مَن تُلاحي

زَعَمَت أَنّي بَخيلٌ

وَقَدَ اِخنى بي سَماحي

وَرَأَت كَفِّيَ صِفراً

مِن تِلادي وَلِقاحي

كَذَبَت بِنتُ رَباحٍ

حينَ هَمَّت بِاِطِّراحي

حاتِمٌ لَو كانَ حَيّاً

عاشَ في ظِلِّ جَناحي

وَلَقَد أَهلَكتُ مالي

في اِرتِياحي وَسَماحي

ثُمَّ ما أَبقَيتُ شَيئاً

غَيرَ زادي وَسِلاحي

وَكُمَيتٍ بَينَ أَشطا

نِ جَوادٍ ذي مِراحِ

يَسبِقُ الخَيلَ بِتَقري

بٍ وَشَدٍّ كَالرِّياحِ

ثُمَّ غارَت وَتَجَنَّت

وَأَجَدَّت في الصِّياحِ

لِاِبتِياعي أَملَحَ النِس

وانِ مِن فَيءِ الرِّماحِ

دُميَةَ المِحرابِ حُسناً

وَحَكَت بَيضَ الأَداحي

هِيَ أَشهى لِصَدى الظَم

آنِ مِن بَردِ القَراحِ

قُلتُ يا دومَةُ بِيني

إِنَّ في البَينِ صَلاحي

فَأَنا اليَومَ طَليقٌ

مِن أساري ذو اِرتِياحِ

لَستُ عَمَّن ظَفِرَت كَف

في بِها اليَومَ بِصاحِ

مُشبَعُ الدُملُجِ وَالخَل

خالِ جَوّالِ الوِشاحِ

أَنا مَجنونٌ بِريمٍ

مُخطَفِ الخَصرِ رَداحِ

إِنَّ عَمّارَ بنَ عَمرٍو

ذا كِنازٍ ذو اِمتِداحِ

وَهِجاءٍ سارَ في الن

ناسِ لا يَمحوهُ ماحي

أَبَداً ما عاشَ ذو رو

حٍ وَنودي بِالفَلاحِ