حي الديار بسيل فالقهر

حَيِّ الدِيارَ بِسَيلَ فَالقَهرِ

فَجُبابَةٍ فَحِقاءَ فَالوَجرِ

لَيسَت بِشَوشاةِ الحَديثِ وَلا

فُتُقِ مُغالِبَةٍ عَلى الأَمرِ

تُمسي كَأَلواحِ السِلاحِ وَتُض

حي كَالمَهاةِ في صَبيحَةِ القَطرِ

كَوَديعَةِ الهَجهاجِ بَوَّأَها

بِبِراقِ عاذِ البيضِ أَو ثَجرِ

لِهَدَجدَجٍ جُربٍ مَساعِرُهُ

قَد عادَها شَهراً إِلى شَهرِ

حَلَقَت بَنو عُزوانَ جُؤجُؤَهُ

وَالرَأسُ غَيرَ قَنازِعٍ زُعرِ

طَفّاحَةُ الرِجلَينِ مَيلَعَةٌ

سُرحُ المِلاطِ بَعيدَةُ القَدرِ

وَتَواهَقَت أَخفافُها طَبَقاً

وَالظِلُّ لَم يَفضُل وَلَم يُكرِ

أَبلِغ سَراةَ بَني رِفاعَةَ ال

صِق بِالغَطارِفِ مِنهُمُ الزَهرِ

بِكَ عِترَةُ الضَبِّ الذَليلَةِ تَح

رَنبي عَلى أَرحائِها الخُضرِ

يَدعونَ جارَهُمُ وَذِمَّتُهُ

عَلَهاً وَما يَدعونَ مِن عُصرِ

لا صابَ جارَهُمُ الرَبيعُ وَلا

زادَت حُمولَتُهُ عَلى عَشرِ

طَرَقَ الخَناسِرَةَ اللِثامَ فَلَم

يَسعَ الخَفيرُ بِناقَةِ القَسرِ

لَو كُنتُ ا عِلمٍ عَلِمتُ وَكَيفَ لي

بِالعِلمِ بَعدَ تَدَبُّرِ الأَمرِ

لَو بي تَحَمَّسَتِ الرِكابُ إِذاً

ما خانَني حَسَبي وَلا وَفري