عذبني ذو الجلال بالنار

عَذَّبَني ذو الجَلالِ بِالنارِ

إِن هامَ قَلبي بِذاتٍ إِسوارِ

وَلا تَعَشَّقَت قَينَةً أَبَداً

حَتّى تَراني رَهينَ أَحجارِ

كَم مِن غَبِيٍّ تَرَكنَ ذا عَدَمٍ

أَورَثنَهُ الذُلَّ بَعدَ إِكثارِ

سَلَبنَ مِنهُ الفُؤادَ بِالنَظَرِ ال

رَطبِ وَغُنجٍ وَغَمزِ أَبصارِ

وَبِالتَشاجي أَتلَفنَ مُهجَتَهُ

وَحُسنِ لَحنٍ وَقَرعِ أَوتارِ

حَتّى إِذا ما مَضَت دَراهِمُهُ

وَصارَ ذا فِكرَةِ وَتَسهارِ

ناوَلَنَهُ المَسحَ ثُمَّ قُلنَ لَهُ

بَيِّضهُ بِالنَهرِ نَهرِ بَشّارِ

فَلا تَغُرَّنكَ قَينَةٌ أَبَداً

وَدَع وِصارَ القِيانِ في النارِ

فَلَيسَ في الغَدرِ عِندَهُنَّ إِذا

هَوَينَ أَو شِئنَ ذاكَ مِن عارِ