أكنت تراني يابن ظالم نهزة

أَكنتَ تراني يابنَ ظالِمَ نُهزَةً

يَجيءُ بها في أَوّلِ اللَّيلِ فارسُ

تَعَرَّضَ لي قومٌ ملكتُ حياتهم

وأُبتُ لِهندٍ مُجفَرَ الجنب حارسُ

وعُندَكَ بي خُبرٌ إذا احتدمَ الوغى

وَعَرَّدَ عند المأزقينِ الأَشاوسُ

فهَلا حَمَيتَ القومَ إذ كنتَ واقياً

بنفسِكَ ما لا قَوهُ إِذ أَنتَ رَائسُ

وكنتَ أَمامَ القومِ في حَمَسِ الوَغى

كما يفعلُ الحُرُّ الكريمُ المُمارسُ

ألم تَرَني أَني أخو الحرب وابنُها

وأَنّيَ ليثٌ أَهرَتُ الشِّدقِ عابسُ