خليل لم أهبه من قلاه

خليلٌ لم أَهَبهُ من قِلاهُ

ولكنَّ المواهبَ للكرامِ

خَليلٌ لم أَخُنهُ ولم يَخُنّي

كذلك ما خِلالي أَو نِدامي

حَبَوتُ به كريماً من قريشٍ

فَسُرَّ به وَصِينَ عن اللئامِ

وكنتُ إذا نهضتُ به لقومٍ

تَجَاوَبَ صوتُ نَوحٍ بالتدامِ

بِعُفروسٍ تُبادِرُهُ يَدَاهُ

وَصَمصامٍ يُصَمِّمُ في العِظامِ

وَمُهر كَريمةٍ في صَفحَتَيهِ

نَوَافذُ بالأَسنَّةِ وَالسِّهامِ

وَوَقعُ المشرَفيّ بِحاجِبَيهِ

وَجَبهَتِهِ وما تحتَ الحِزامِ

أُقَدّمُهُ وَيَحميهِ عَبوسٌ

على أَكتادِهِ كُرهُ اللِّمامِ

هنالكَ لو لَقِيتَ قِرناً

وبُهمَةَ مَعشرٍ غَيرَ الكَهَامِ

لقد أَحمَيتَ ذاتَ الرَّوض حتى

تَرَبَّعَها أَدَاحِيُّ النَّعامِ

يُسَيِّرُ بينَ خَطمِ اللَّوذِ عمرو

فَلَوذِ القارَتَينِ إِلى بَرَامِ

فَصَفحِ حَبونَنٍ فَخَليفِ صُبحٍ

فَنَحلَ إِلى رَنينَ إِلى بَشَامِ