رأيت رجالا ناكسين رؤوسهم

رأيتُ رجالاً ناكسينَ رُؤوسَهم

ولم يكُ رأسي للرجال بناكسِ

رَأَوا فارساً كالصَقرِ يَخطَفُ عندما

أَمَرَّ عليهم كلّ رَطبٍ ويابسِ

ينادي بأعلى الصوت من دعوةٍ له

فقلتُ ومَن ذا قيل جمرةُ فارسِ

وأنتَ أَبو ثورٍ فقلتُ أجل أنا

هُمَامٌ وإِنّي قاتلٌ للفوارسِ

ولكنّني شيخٌ وفيَّ بَقيَّةٌ

هي اليومَ خيرٌ من شباب ابنِ حابسِ

ذَرُوني وذاك الفارسيَّ فإِنّني

سأَخطَفُهُ خَطفَ العُقابِ المُخالِسِ

فإن بَدَرَت كَفِّي إِليه بضربةٍ

فتِلكَ وَرَبِّ إِحدى الدَّهارس

وَإِن بَدَرَت كفَّاهُ كفّيَ سُرعَةً

فَخَلُّوا عن الشيخِ الكبيرِ المُمارسِ