تحن حنينا إلى مالك

تَحِنُّ حَنيناً إِلى مالِكٍ

فَحِنّي حَنينَكِ إِنّي مُعالي

إِلى دار قَومٍ حِسانِ الوُجوهِ

عِظامِ القِبابِ طِوالِ العَوال

فَوَجَّهتُهُنَّ عَلى مَهمَهٍ

قَليلِ الوَغى غَيرَ صَوتِ الرِئالِ

سِراعاً دَوائِبَ ما يَنثَني

نَ حَتّى اِحتَلَلنَ بِحَيِّ حِلالِ

بِسَعدِ بنِ ثَعلَبَةَ الأَكرَمي

نَ أَهلِ الفِضالِ وَأَهلِ النَوالِ

لَيالِيَ يَحبونَني وُدَّهُم

وَيَحبونَ قِدرَكَ غُرَّ المَحالِ

فَتُصبِحُ في المَحلِ مُحوَرَّةً

لِفَيءِ إِهالَتِها كَالظِلالِ

فَإِن كُنتِ ساقِيَةً مَعشَراً

كِرامَ الضَرائِبِ في كُلِّ حالِ

عَلى كَرَمٍ وَعَلى نَجَدَةٍ

رَحيقاً بِماءٍ نِطافٍ زُلالِ

فَكوني أُولَئِكَ تَسقينَها

فِدىً لِأُولَئِكَ عَمي وَخالي

أَلَيسوا الفَوارِسَ يَومَ الفُراتِ

وَالخَيلُ بِالقَومِ مِثلُ السَعالي

وَهُم مَا هُمُ عِندَ تِلكَ الهَناتِ

إِذا زَعزَعَ الطَلحَ ريحُ الشَمالِ

بِدُهمٍ ضَوامِنَ لِلمُعتَفي

نَ أَن يَمنَحوهُنَّ قَبلَ العِيالِ