ولما رأيت الدهر يخطب خطبة

وَلَمَّا رَأَيْتُ الدَّهْرَ يَخْطُبُ خُطْبَةً

وَأَيَّامُهُ تَعْدُو عَلَيَّ بَنَوْباتِ

عَصَيَتُ زَماناً قَدْ تَجاسرَ صَرْفُهُ

وَأَتْبَعْتُ يَوْمَ الْهَمِّ يَوْمَ لَذَاذَاتِ

وأَيْقَنْتُ أَنِّي مُهْجَةٌ مُسْتَعارَةٌ

تُرَدُّ إلى مِلْكِ الْمُعِيرِ بِغُصّاتِ

فَيا لَيْتَنِي أَمْضَيْتُ مَا كُنْتُ عازماً

عَلَيْه ليَشْفِي دَاءَ صَدْري وَلَوْعاتي