يوم أتى بديمة هطالة

يَوْمٌ أَتَى بدِيمَةٍ هَطَّالَةٍ

تُبْرِزُ مِنْ نَبْتِ الرِّياضِ مَا احْتَجَبْ

وَقَدْ كَسَتْ يَدُ النَّدَى وَجْهَ الثَّرَى

ثِيَابَ زَهْرٍ مِنْ لُجَيْنٍ وَذَهَبْ

وَنَهَرٌ شَقَّ الرِّيَاضَ جَرْيُهُ

مَنْفَجِرٌ يَحْكِي لَنَا شَقَّ الطَّرَبْ

تَراهُ يَنْسابُ كأَفْعَى كَارهاً

خَوْفَ طَلُوبٍ مُدْركٍ لِمَا طَلَبْ

وَزادَنِي فِي طَرَبِي مَنْعِمٌ

دَانِي الرِّضا مِنِّي ناءٍ بِالْغَضَبْ

يُدِيرُ رَاحاً لمَعَتْ فِي كأْسِهِ

وأُلْبِسَتْ فِي مَزْجِهِ تَاجَ ذَهَبْ

كُلُّ سُرُورٍ فِيهِ مِنْ تَمامِهِ

وَكَلُّ حُسْنٍ فإِلَيْهِ يَنْتَسِبْ

يَرْكُضُ سَعْيِ إِنْ قَصَدْتُ فَتْكَةً

وَإِنْ قَصَدْتُ النُّسْكَ فالسَّيْرُ خَبَبْ