إلى فرجينيا وولف في يوم انتحارها

لم يكنْ نهر (أوس ) بعيداً من المنزل الانكليزي.

وكذلك الموت.

كانت الكآبة بلاداً ثقيلةً ،

لمْ تملأ أحجارًها المعطف وحسب .

بل ظهرت غصونُها من جميع نوافذ الجسد.

ففي تلك الساعة،

كانت المياه مَظْرُوفاً ،

وكنتِ تحشرين نفسك مثل رسالة ورقية في مجرى

العدم.

بعدها رفعتِ أصابعك عالياً وأنت توديعين حياةً

شبيهةً بشجرةِ لحمِ مُتَفحمة بالآلام.

الأسطوانةُ  في الغرفة الباردة تغرقُ .

وعلى آخر غلاف من تلك الرواية،

نُّوتَةٌ وحيدةٌ ينزُّ منها النحيبُ.