إن المكارم أكملت أسبابها

إِنَّ المَكارِمَ أُكمِلَت أَسبابُها

لِاِبنِ اللُيوثِ الغُرِّ مِن قُحطانِ

لِلفارِسِ الحامي الحَقيقَةِ مُعلَماً

زادَ الرِفاقَ إِلى قُرى نَجرانِ

حَتّى تَدارَكَهُم أَعَزُّ سَمَيدَعٌ

فَحَماهُم إِنَّ الكَريمَ يَمانِ

الحارِثُ بنُ عَميرَةَ الَيثُ

يَحمي العِراقَ إِلى قُرى كِرمانِ

وَدَّ الأَزارِقُ لَو يُصابُ بِطَعنَةٍ

وَيَموتُ مِن فُرسانِهِم مائِتانِ

الحارِثُ بنُ عُمَيرَةِ المُصفي النَدى

ذو الوُدِّ وَالمُرعى عَلى الإِخوانِ

رَضَعَ النَدى بِلُبانِهِ فَتَآخَيا

فَهُما رَضيعا دِرَّةٍ وَلِبانِ

خِدنانِ لَم يَتَفَرَّقا في مَوطِنٍ

وَأَخو المَكارِمَ وَالنَدى خِدنانِ

يَروي بِكَفِّكَ صارِمٌ تَعصى بِهِ

دونَ المُضافِ وَدونَ كُلِّ جَبانِ

وَتَرودُ عادِيَةَ الكَتيبَةِ مُعلَماً

بِمُقَلِّصٍ طَوعِ اليَدَينِ حِصانِ