جزى الله إبراهيم عن أهل مصره

جَزى اللَهُ إِبراهيمَ عَن أَهلِ مِصرِهِ

جَزاءَ اِمرِئٍ عَن وِجهَةِ الحَقِّ ناكِبِ

سَما بِالقَنا مِن أَرضِ ساباطَ مُرقِلاً

إِلى المَوتِ إرِقالَ الجِمالِ المَصاعِبِ

فَصَبَّ عَلى الأَحياءِ مِن صَوبِ وَدقِهِ

شَآبيبَ مَوتٍ عُقِّبَت بِالخَرائِبِ

فَأَضحى اِبنُ رِبعِيٍّ قَتيلاً مُجَدَّلاً

كَأَن لَم يُقاتِل مَرَّةً وَيُحارِبِ

فَأَمّا أَبو إِسحاقَ فَاِنصاعَ سائِراً

إِلى عَسكَرَيهِم بِالقَنا وَالكَتائِبِ

فَلَمّا اِلتَقَينا بِالسَبيعِ وَأَنسَلوا

إِلَينا ضَربَنا هامَهُم بِالقَواضِبِ

فَما راعَنا إِلّا شِبامٌ تَحُسُّنا

بِأَسيافِها لا أُسقِيَت صَوبَ هاضِبِ

فَقُتِّلَ مِن أَشرافِنا مَحالِهِم

عَصائِبُ مِنهُم أُردِفَت بِعَصائِبِ

فَكَم مِن كَمِيٍّ قَد أَبارَت سُيوفُهُم

إِلى اللَهِ أَشكو رُزءَ تِلكَ المَصائِبِ

أَيَقتُلُنا المُختارُ ظُلماً بِكُفرِهِ

فَيا لَكَ دَهراً مُرصِداً بِالعَجائِبِ