شطت نوى من داره بالإيوان

شَطَّت نَوى مَن دارُهُ بِالإيوان

إيوانِ كِسرى ذي القُرى وَالرَيحان

فَالبَندَ نيجينَ إِلى طَردِستان

فَالجِسرِ فَالكوفَةِ فَالغِرِيّان

مِن عاشِقٍ أَمسى بِزابُلِستان

إِنَّ ثَقيفاً مِنهُمُ الكَذّابان

كَذابُها الماضي وَكَذّابٌ ثان

أَمكَنَ رَبّي مِن ثَقيفٍ هَمدان

يَوماً إِلى اللَيلِ يُسَلّي ما كانَ

إِنّا سَمَونا لِلكَفورِ الفَتّان

حينَ طَغى في الكُفرِ بَعدَ الإيمان

بِالسَيِّدِ الغِطريفِ عَبدِ الرَحمَن

سارَ بِجَمعٍ كَالدَبى مِن قَحطان

وَمِن مَعَدٍّ قَد أَتى تَبنُ عَدنان

بِجَحفَلٍ جَمٍّ شَديدِ الإِرنان

فَقُل لِحَجّاجٍ وَلِيِّ الشَيطان

يَثبُت لِجَمعِ مَذحِجٍ وَهَمدان

وَالحَيِّ مِن بَكرٍ وَقَيسِ عَيلان

فَإِنَّهُم ساقوهُ كَأَسَ الذَيفان

وَمُلحِقوهُ بِقُرى اِبنِ مَروان