يأبى الإله وعزة ابن محمد

يَأَبى الإِلَهُ وَعِزَّةُ اِبنِ مُحَمَّدٍ

وَجُدودِ مَلكٍ قَبلَ آلِ ثَمودِ

أَن تَأنَسوا بِمُذَمَّمينَ عُروقُهُم

في الناسِ إِن نُسِبوا عُروقُ عَبيدِ

كَم مِن أَبٍ لَكَ كانَ يَعقِدُ تاجَهُ

بِجَبينِ أَبلَجَ مِقوَلٍ صِنديدِ

وَإِذا سَأَلتَ المَجدُ أَينَ مَحَلُّهُ

فَالمَجدُ بَينَ مُحُمَّدٍ وَسَعيدِ

بَينَ الأَشَجِّ وَبَينَ قَيسٍ باذِجٌ

بَخ بَخ لِوالِدِهِ وَلِلمَولودِ

ما قَصَّرَت بِكَ أَن تَنالَ مَدى العُلا

أَخلاقُ مَكرُمَةٍ وَإِرثُ جُدودِ

قَرمٌ إِذا سامى القُرومَ تَرى لَهُ

أَعراقَ مَجدٍ طارِفٍ وَتَليدِ

وَإِذا دَعا لِعَظيمَةٍ حُشِدَت لَهُ

هَمدانُ تَحتَ لِوائِهِ المَعقودِ

يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ كَأَنَّهُم

أُسدُ الأَباءِ سَمِعنَ زَأرَ أُسودِ

وَإِذا دَعَوتَ بِآلَ كِندَةَ أَجفَلوا

بِكُهولِ صِدقٍ سَيِّدٍ وَمَسودِ

وَشَبابِ مَأسَدَةٍ كَأَنَّ سُيوفُهُم

في كُلِّ مَلحَمَةٍ بُروقُ رُعودِ

ما إِن تَرى قَيساً يُقارِبُ قَيسَكُم

في المَكرُماتِ وَلا تَرى كَسعيدِ