إليك غلبلي من مصر تطوى

إليكِ غَلبُّلي من مصرَ تطوى

تحيتنا فتحكي المسك نشرا

وإن ضاعت فلا عجبٌ لأنا

ليومك حافظونَ أجلَّ ذكرى

ففيهِ الباس خط على روابي

بطاحكِ بالدم المهراق سطرا

تلاهُ الخافقات وسوف تبقى

لهُ الدنيا مدى الايام تقرا

وأياً كان قارئهُ نراه

بترديد السلام عليك مُغرى

يعظم من غزاةِ حماكش شأناً

ويرفعُ من حُماةِ حماكِ قدرا

وشَتكِ يد الربيع فلحتِ روضاً

وكان لروضك الجيشانِ زهرا

وكنتِ لجرأَة الجيشين مجلى

وكُنتِ لنخبةِ الجيشين قبرا

فذاك مهاجماً جلى اقتحاماً

وفاقَ بسالةً وامتاز كرَّا

اتى أبطالُ أنزكَ ما أطمّ ال

وَرىَ روعاً وغشى الارض بهرا

فحقُّ نيوزلندا وأُستراليا

بهم أن تشمخا عظماً وكبرا

وهذا في الدفاع أرى ثباتاً

أفاد الصخرَ كيف يكون صخرا

وعنكِ بطعنةٍ نجلاءَ بكرٍ

تلقَّى طعنةً نجلاءَ بكرا

حماكِ كما أردتِ فعظميه

وَوَفِي حقهُ مدحاً وشكرا