ليس في الخصب مثلها مكان

مصر أُمُّ الدنيا كما لقبوها

ليس في الخصب مثلها مكان

حسبها نيلها المبارك يحكي

جريه النيرين في الحسبانِ

ذلن النيلُ وهو والدُ مصرٍ

حافظٌ برَّ أمهِ السودان

كان معبودَ الاقدمين ولا ينف

فكُّ معشوق اهل هذا الاوانِ

أي شيءٍ في النيل غيرُ شهيٍّ

ليس يدعو للعشق والافتتانِ

كلُّ ما فيه يعشق العقلُ معنا

هُ وتهوى جماله العينان

فاذا شحّ فهو ذَوبُ لُجينٍ

واذا فاض فهو من عقيان

وهو في الحالتين حاجاتنا كا

فٍ وشافٍ لغلة الظمآنِ

وكفاه وفاؤه فهو فيه

مثَلٌ دائرٌ بكل لسانِ

كلَّ عامٍ يُهدي الى مصرَ اغلى

ما لديهِ بصورةِ الفيضانِ

ذاك وعدٌ عدانهُ الصيفَ والني

ل ضمينُ الوفاءِ في العدانِ

كلما اضرم الهجير لظاه

لافحاً للنبات والحيوانِ

اخمد النيل نارهَ بمفيضٍ

غامرٍ للبقاع والغيطان

وحباها بعد الاوام ارتواءً

وجلاها في حَّلة العمرانِ

وسقانا ما دونه كوثرُ الكر

خ وصهبا معرَّة النعمانَ