ألا يا عبيد الله ما زلت مولعا

ألا يا عُبيد الله ما زلتَ مُولعاً

ببكر لها تهدي اللَّغَا والتهدُّدا

كأن حُماة الحيّ من بكر بن وائل

بذي الرَّمث أُسدٌ قد تَبَوِّأنَ غَرقدا

وكنت سفيها قد تعودت عادةً

وكل امرئ جارٍ على ما تعوَّدا

فأصبحت مسلوباً على شرِّ آلةٍ

صَريعَ قنا وسط العجاجةِ مُفْردَا

تَشُقُّ عليك الجيب ابنة هانئٍ

مُسليَةً تُبدي الشَّجا والتلُّددا

وكانت ترى ذا الأمر قبل عيانه

ولكن أمر الله أهدى لك الرّدى

وقالت عبيد الله لأتأت وائلاً

فَقُلتُ لها لا تعجَلي وانظري غدا

فقد جاء ما منَّيتَها فَتَسَلَّبت

عليك وأمسى الجيب منها مُقَدّدا

حباط أخو الهيجا حُرَيُث بنُ جابرٍ

بَجيّاشةٍ تحكي الهدير المُنَدَّدا