أنثى العنب

لا تنضُبُ

حتى يغدو الشّارعُ نهراً

من خمرِ الجنّةِ

يغمرُ كلَّ مدينَتِنا

لا نوحَ هنا…

أو سفناً يرْكَبُها

العُقَلاءُ الحمقى ..

فَيَفِرُّ النّاسُ إلى جبل يَعْصِمُهُمْ.

وَحْدَهُمُ العشّاقُ

يظلّونَ على السورِ

ويرتفعونَ على سطحِ نبيذِ النهرْ.

فوقَ الجبلِ

يموتُ النّاسُ من الخوفْ.

**

وحدهُ العاشِقُ الآن

يطفو لأعلى.

العناقيدُ تبعدُ

والنَهرُ يعلو ..

يمُدُّ يديهِ طويلاً

***

المرأةُ ما زالتْ

غامضةً لا تتعبُ

والجرَّةُ لا تنضبُ.

والعاشقُ

من زمن الطوفانْ!

يطفو .. ويمدُّ يديهِ

ولا يغرقْ!