الشاعر

عَلَّمتْكَ الأغاني ..

أن تهيمَ بكلِّ القرى

ثم تغسِلُ جُدرانَها

من غُبارِ الأصابعِ

أو كلّما سالَ دمعٌ على حائطٍ مائلٍ

قمتَ عدّلتهُ

وانثنيتْ.

وهْيَ تُغري بك الوردَ والبائسينَ

وها أنت

تَعْشَقُ كلَّ النساءِ بواحدةٍ

علّمتكَ القرى

أن تَرُشَّ الهوى في الشّبابيكِ

بيتاً فبيتْ.

لكن ..

ولا امرأةً فتحتْ بابَها .. حاضَنَتْكَ

ولا قريةً

علّمتكَ الدُّخولَ إليها .. حبيباً

فحلَّقتَ فوق القرى كلِّها

وهويتْ.

آآآآه يا شاعراً ..

أينما بَثّتِ الريحُ إعصارها ..

كنت في وجهِها واقفاً ..

ما انحنيتْ