الصدى

وَحْدَهُ وَحْدَهُ

يَقْتَفي ذاتَه في مسافاتهِ الخائفةْ.

خائفةْ.

وَحْدَهُ وَحْدَهُ

شاعرٌ ضاعَ من نفسهِ

وأضاعتْهُ مُهْرَتُهُ الراجِفةْ.

راجِفةْ.

لم يجدْ غيرَهُ في الدروبِ

المتاهاتِ

أو في فراغِ القصائدِ

تلك التي خانَها زمناً

ثم عادَ لها

والسّماءُ التي جاوزَ الحدَّ في دَوسِها

ناشفةْ.

ناشفةْ.

ما تَبّناهُ حزبٌ

ولا أرْضَعَتْهُ الدوائرُ

ما احتفلَ الحاسدونَ بهِ

حاولوا وقْفَ نبضِ القصيدةِ في دمهِ

حاولوا ألف عامٍ

وها وحدَهُ

عادَ يركضُ خلفَ قصيدتهِ

المُشْتَهاةِ بطعمِ مرارتهِ

لا بطعمِ سواهُ

بطعمِ خطاهُ

بطعمِ غبارِ الشّوارعِ

طعمِ الغريبِ على الأرصفةْ.

أرصفةْ.

فارقبوهُ ارقبوهُ إذا ما تفجّرَ

وارتقبوا

عاصفةْ.