القدوم الأول

بُعِثتُ من القَبرِ بي رَمَقٌ من

فحيحْ.

وغادَرْتُ صَوْمَعَةً طُفْتُ سَبْعاً عِجافاً بها

كالذّبيحْ.

وعُدْتُ لِكَهْفٍ بِجَوْفي لأَبْحَثَ عنّي

فكمْ يا تُرى سوفَ يَمْنحُني الحبُّ وقْتاً لِكَيْ

أستريحْ ؟

وَطَرَّزْتُ من بَحْرِ غَوْرِ اليتامى

تَعاويذَ تَحْجُبُ عَنّي صَواحِبَ يوسُفَ

هل يا تُرى

سوفَ تفتحُ قِدِّيسَةُ القَبْرِ باباً

تُعيدُ إليَّ عَصايَ لكيْ أتوكأَ

فيما تبقّى من الكهفِ أضربُ

صخرةَ مِلحي

فيَنْبَجِسُ النَّبْعُ يشربُ كلُّ

القطيعْ ؟

شِباكٌ من الملحِ

تَمْتَدُّ في رملِ روحي

وزَمزمُ رهنٌ… لِجِنِّيَّةِ الرَّصْدِ

زَمْزَمُ رهنٌ

لما صنعَ السّامريُّ

فيا زمزمَ الأرضِ

لا تتركيني أسيرَ

الشِّباكْ.

متى أيها السّامريُّ تعودُ عصايَ

لتبلعَ ما ولدتْهُ

يداكْ؟