جوقة

أَتَيْناكَ يا آخذاً

بالرِّقاب.

بصمتٍ نُناجيكَ يا مُمْسِكاً بنواصي

السّحابْ.

وهَمساً نناديكَ من خلفِ ألفِ

حِجابْ.

بِكَ الرّوحُ تسمو .. لكَ الإبتهالْ.

بغيرِ جَمالِكَ كلُّ الوجودِ خيالْ.

نصومُ

ونَبْني من الجوعِ

زلفى إليكَ

نصلّي

ونبني من الملحِ صرحاً

ونصعدُ نَقبِسُ نورَ بهاك.

ونقبضُ جَمركَ بين الحنايا

ونوغلُ في الليلِ حتى ننامَ

على صمتِ روحِ

الصّقيعِ

فَجِنِّيَّةُ الرّصدِ تفتحُ طَلْسَمَ صدرِ

القطيعِ

عطاشٌ ببابكَ

رحماك لا تُسْقِنا غيرَ نورِ

سناكْ.

جياعٌ بعفوكَ

رحماك قطّعْ كما شئتَ أمعاءَنا

واتخذْ من دمانا

علاكْ.

سجودٌ بمحرابِ عِشْقِكَ

نفرشُ كلَّ الدُّروبِ جباهاً

لكي لا نراكَ إذا ما تَهَتَّكَ ألفُ

حِجابْ.

أَتَيْناكَ يا آخذاً

بالرِّقابْ.

أَتَيْناكَ يا مُوغلاً في

الخرابْ !