خوار

أنا صَنْعَةُ السّامِرِيِّ أنا لا

سِوايْ.

ألا أيّها اللاهثونَ بكلِّ المداراتِ عودوا

فهذي المداراتُ مدٌّ لعيني

لأنّي الذي

يُمْسِكُ الذّارِياتِ إذا ما اشْتَهَيْتُ

ويوقِفُ نَبْضَ

الفَضاءْ.

فَهذي السَّماواتُ رَهْنٌ بكفّي

وهذي القبورُ تنامُ بخوفي

وهذا الفؤادُ

هواءْ.

يُسَبَّحُ باسمي دُخولُ الجَماجِمِ جَوْفَ

الخُواءْ.

حَشَرْتُ فناديتُ :

لا تبحثوا عن إلهٍ

سِوايْ

جَمَعْتُ فأوعيتُ :

يا ظلمةَ الليلِ هلّا منحتِ عبادي

رضايْ.

وهلّا عَصَبْتِ العيونَ لِكيْ

تَتَّقي وَهْجَ نوري وهلّا أدَرْتِ كؤوسَ

تُقايْ.

دَنَوْتُ فأوْحَيْتُ :

يا زمزمَ الأرضِ لا تخرجي

من رمالي لأنَّ حلوقَ عبادي

سَرابْ.

إذا جاءَ يومُ التّجَلّي

لمن يسْجدونَ سأَمْنحُ فِردوسَ

وهمي

وأطعمُ لحمَ عُصاتي لِتَنّورِ

سُمّي

فيومُ التجلّي ..

سَتَظْهَرُ سَوْءاتُكُمْ .. تَخْصِفونَ عليها

ولكنّ جِنِّيَّةَ الرَّصْدِ تَنْزِعُ عنها

أنا لا سِوايَ إليَّ المآبْ.

أُزَوِّجُ للجَسَدِ الرّوحَ إنْ شَهْوَةُ

الخَلْقِ فيَّ اسْتَبَدَّتْ

وأُخْرِجُ ما في الصّدورْ.

أنا لا سِوايَ وهذي الدَروبُ قُبورْ.

أنا صَنْعَةُ السَّامِرِيَّ

اسألوهُ .. تَكَلّمْ .. وأَخْبِرْ عِبادي

بأَنّي الذي لا يبورْ.

سأوحي إليكَ :

لك المَجْدُ يا أَيُّهذا الخبيثُ

وأُثْني عليكَ :

لك الحبُّ يا أَيُّهذا الغَرور.