صوت شامت

أنت حزينٌ عليَّ وما

كنت حراً بموتي

ولستُ حزيناً عليكَ

لأنك حُرٌ بموتكَ

حُرٌ بخوفِكَ

حُرٌ .. وتخفي أنينك خلفَ

الشفاه.

وتركبُ بالصّمتِ في غصّةِ

الحلقِ طوقَ

النجاة.

وتلهثُ خلفَ النّدى

حين تلمس في النبعِ خوفَ

المياهْ.

حُرٌ ولا تقتفي أثراً للجرادِ

إذا سرقَ القمحَ منكَ وأنتَ

تراه.

وحر بعُريِكَ

إن يرتَدِ الذئب جلد

الشِّياه.

تفرّ إليَّ لتلبسَ رملي

يحاصرك الخوفُ

ترفع كفيك نحو

الإلهْ .

وتمضي تمارسُ

لا شيءَ

لا شيءَ

غير الصلاةْ.