كن أكون

سأكونُ..كما يَشْتهونْ.

فأنا مثلما يشتهي الوردُ لي أن أكونَ .. أكونْ.

وسوف أكونُ الذي تبتغيهِ

الصّبايا الجميلاتُ لي أن أكونْ.

سأكونُ بلا قلقٍ ما تريدُ الأغاني ..

القصائدُ..مَوْسَقَةُ الكلمات النّدِيّةِ

رغبةُ زهوِ الغزالة إن تبتغيني كما

كنتُ في مستقَرِّ خيالاتِها النرجسيَّةِ أو

مثلما صوّرتني لها حالةُ الحبِّ أو

حالةُ الرّكضِ نحو اشْتِهاءاتِها في البراري

أكونُ لها..للجبالِ..وللخيلِ..للطّيرِ

للنّهرِ حين استراحَ من الجريانِ

وأوْمَأَ لي أن أكونَ العيونَ ليصبحَ دمعاً

أكونُ كما يشتهي

النّهرُ

والليلُ

والعشبُ

والدّمعُ

والزّعفرانُ

وقهرُ الليالي

وضِحْكاتُ كلِّ الصَّبايا

ومن عبروا ساحتي في الطّريقِ إلى

نزواتِ عيونِهِمُ المخمليّةِ..أو

في الطّريق إلى رغباتِهِمُ النرجسيّةِ..أو

مثلما يشتهونْ.

أكونُ أنا النايَ ..

دفءَ النوافذِ في الليل إن سهرَ العاشقونْ.

لا فرق عندي..

أكونُ كما تشتهونَ جميعاً ..

لأني جعلتُ السّماءَ وما تحتها تشتهي مثلما أشتهي

قبل “ما تشتهون”

وقبل “أكون”.