أمانة

يَهُونُ عَلَيْكَ اليَوْمَ مِثْلِي وَلَمْ أَكُنْ

لأَحْسَبُ يَوْمَاً أَنَّنِي سَأَهُونُ

يَلَذُّ لَكَمْ ذُلِّي فَأُنْكِرُ عِزَّتِي

لَدَيْكُمْ وَيَقْسُو قَلْبُكُمْ وَأَلِينُ

فَحَتَّامَ أَرْجُو وَالرَّجَاءُ يَخُونُنِي

وَقَلْبِي عَلَى العِلاّتِ لَيْسَ يَخُونُ؟

فَدَيْتُكَ ، هَلْ تُرْجَى لِمِثْلِي شَفَاعَةٌ

لَدَيْكَ وَهَلْ لِي في هَوَاكَ مُعِينُ

وَكَيْفَ ٱصْطِبَارِي عَنْكَ وَٱلشَّوْقُ عَقَّنِي

وَأَمْرُكَ أَعْيَانِي فَلَسْتُ أُبِينُ

وَهَذِي ٱلنَّوَى تَرْمِي ٱلمَرَامِيَ بَيْنَنَا

وَتِلْكَ سُهُولٌ دُونَنَا وَحُزُونُ؟

تَمَنَّيْتُ لَوْ أَنِّي وَإِيَّاكَ نَلْتَقِي

لَوْ أنّ المُنَى مَقْضِيَّةٌ فَتَكُونُ

وَأَنْ يَلْتَقِي طَرْفِي وَطَرْفُكَ لَحْظَةً

فَتَرْتَاح نَفْسٌ أَوْ تَقَرّ عُيُونُ

وإلاَّ فَطَيْفٌ مِنْ خَيَالِكَ طَارِقِي

إذَا جَنَّ لَيْلٌ وَٱسْتُثِيرَ حَنِينُ

فَدَيْتُكَ ، ذَا قَلْبِي لَدَيْكَ أَمَانَةٌ

وَأَنْتَ عَلَيْهَا ، مَا حَيِيتُ ، أمينُ