بغداد

قسما بالإله عزَّ وجلاَّ

إن قلبي عن حبِّها ما تسلّى

هي مِنِّي روحي وما أنصف التعـ

ـبير لا بل أعز منها وأغلى

هي عندي دنيا من الحسن طابت

وزكت نبتة وفرعا وأصلا

حاش لله ليس حبك يلقى

غير قلبي له مكانا وأهلا

قسما بالذي براك من السِّحْـ

ـرِ ومَنْ صوَّر الجمال فأعلى

والذي نوّر الجبين فكانت

طلعة كالصباح يمنا ونبلا

أنا أهواك فوق ما عرف الحبْ

ـبُ كأنا في الحب قيس وليلى

ليتني متّ في هواك فما أكـ

ـرم في حبك الممات وأحلى!

إيه بغداد يا عروس الليالي

فقت في العز بدرها إذ تجلّى

وبدنيا الأمجاد كان لك السبـ

ـق تباعا والقِدْح فيها الْمُعَلَّى