الناشر
عباس بن فرناس 30 قصيدة
عباس بن فرناس، أبو القاسم. مخترع أندلسي. من أهل قرطبة، من موالي بني أمية، وبيته في برابر "تاكرنا" كان في عصر الخليفة عبد الرحمن الثاني ابن الحكم (في القرن التاسع للميلاد) وله أبيات في ابنه محمد بن عبد الرحمن (المتوفى سنة 273هـ) وكان فيلسوفاً شاعراً، له علم بالفلك، واتهم في عقيدته. وهو أول من استنبط في الأندلس صناعة الزجاج من الحجارة، وصنع "الميقاتة" لمعرفة الأوقات، ومثل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها. وأراد تطيير جثمانه، فكسا نفسه الريش، ومد له جناحين طار بهما في الجو مسافة بعيدة، ثم سقط فتأذى في ظهره لأنه لم يعمل له ذنباً، ولم يدر أن الطائر إنما يقع على زمكه. فهو أول طيار اخترق الجو. ولبعض شعراء عصره أبيات في وصف سمائه وفي طيرانه.
قد تم ما حملتني من آلةٍ أعيا الفلاسفة الجهابذ دوني لو كان بطليموس ألهم صنعةً
يا من لصب يظل محزونا
يا من لصبٍّ يظل محزونا بشادنٍ ما يزالُ مكنونا صبغته فما
إن تلك التي أحن إليها
إن تلك التي أحن إليها وعذابي وراحتي في يديها نظر الناس في الهلال لفطرٍ
محمد خير مسترعى ومؤتمن
محمدٌ خيرُ مسترعىً ومؤتمنٍ للمسلمين جميعاً حيثما كانوا بنى لهم مسجداً جلت عجائبه
إن القفول الذي أوفى بعيدين
إن القفول الذي أوفى بعيدين مكرمين على الدنيا عزيزين قدوم أكرم من في الأرض قاطبةً
قد أغتدي والليل مركوم الظلم
قد أغتدي والليلُ مركومُ الظلم والصبح في ثني الظلام مكتتم بأغضفٍ معلمٍ أو قد علم
يا ابن الخلائف من مروان أنجبك
يا ابن الخلائف من مروان أنجبك ال بيض الجهاضيم والغر اللهاميم سخرت للحنش المرجوم ذا جششٍ
وأحور ما يعفي العيون من العشق
وأحورَ ما يعفي العيونَ من العشقِ له كذبٌ في الجدّ أحلى من الصدقِ وللحسنِ في خديهِ شمسٌ مقيمةٌ
ومعمم لم يبق في جثمانه
ومعممٍ لم يبقَ في جثمانه إلا حشاشةُ مهجةٍ لم تزهقِ حنيت على كشحيه من برحائه