- Advertisement -
الناشر

عبد المنعم الجلياني 43 مادة
- 43 مادة
عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي أبو الفضل. شاعر أديب متصوف، كان يقال له حكيم الزمان، من أهل جليانة وهي حصن من أعمال (وادي آش) بالأندلس. انتقل إلى دمشق وأقام فيها. وكانت معيشته من الطب ، يجلس على دكان بعض العطارين ، وهناك لقيه ياقوت الحموي وزار بغداد (سنة 601 هـ) وتوفي بدمشق. كان السلطان صلاح الدين يحترمه ويجله، ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة ، أشهرها قصائده ( المدبجان - خ ) العجيبة في أسلوبها وجداولها وترتيبها أتمها سنة 568 هـ وتسمى روضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر ) وله عشرة دواوين بين نظم ونثر، وقد أتى ابن أبي أصيبعة على بيان موضوعات الدواوين العشرة، وشعره حسن السبك فيه جودة.
قَديمُ هَواكُم في الفُؤادِ قَرارُهُ فَكَيفَ بِهِ مُذ شَطَّ عَنكُم مَزارُهُ يَرى حُسنَكُم وَالصَدُّ أَظلَمَ لَيلُهُ
يا منقذ القدس من أيدي جبابرة
يا مُنقَذَ القُدسِ مِن أَيدي جَبابِرَةٍ قَد أَقسَموا بِذِراعِ الرَبِّ تَدخُلُهُ فَأَكذَبوا كِذبَهُم في وَصفِ رَبِّهِم
لقد أوسع الله الفتوح بعامنا
لَقَد أَوسَعَ اللَهُ الفُتوحَ بِعامِنا وَخَيَّسَ مِنها المُصعَبَ المُتَأَبَّدا أُمورٌ نَبِت عَنها العُقولُ وَأَذعَنَت
تصاريف دهر أعربت لمن اهتدى
تَصاريفُ دَهرٍ أَعرَبَت لِمَن اِهتَدى وَبَسطَةُ أَمرٍ أَغرَبَت مَن تَمَرَّدا لِسُرعَةِ فَتحِ القُدسِ سِرٌّ مَغيبُ
- Advertisement -
أبا المظفر أنت المجتبى لهدى
أَبا المُظَفَّرِ أَنتَ المُجتَبى لِهُدى أُخرى الزَمانِ عَلى خُبرٍ بِخَبرَتِهِ فَلَو رَآكَ وَقَد حُزتَ العُلى عُمَرُ
في باطن الغيب ما رلا تدرك الفكر
في باطِنِ الغَيبِ ما رلا تُدرِكُ الفِكَرُ فَذو البَصيرَةِ في الأَحداثِ يَعتَبِرُ مالي أَرى مَلِكَ الإِفرِنجَ في قَفَصٍ
الله أكبر أرض القدس قد صفرت
اللَهُ أَكبَرَ أَرضُ القُدسِ قَد صَفَرتَ مِن آلِ الأَصفَرِ إِذ حينَ بِهِ حانوا أَسباطُ يوسُفَ مِن مِصرَ أَتَو وَلَهُم
فيا ملكا لم يبق للدين غيره
فَيا مَلِكاً لَم يَبقَ لِلدَينِ غَيرَهُ وَهَت عُمُدُ الإِسلامِ فَاِشدُد لَها دَعما فَشُؤمُ فَرقِ الشِركِ في الشامِ طائِرُ
- Advertisement -
يا زائرا جنبات الشام معتبرا
يا زائِراً جَنَباتِ الشامِ مُعتَبِراً أَحرِم فَأَنتَ بِحَجزٍ غَيرِ مَحجورِ فَما بِها بَلَدٌ لَم يَغشَهُ بَدَلٌ
العزم ينفذ ليس البيض والسمر
العَزمُ يَنفُذُ لَيسَ البيضُ وَالسُمُرُ تِلكَ العَزيمَةُ مِنها هَذِهِ الأَثَرُ فَتحٌ يُضَيِّقُ صَدرَ الكُفرِ شارِحُهُ