الناشر
عبد الله بن معاوية 56 قصيدة
عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. من شجعان الطالبيين وأجوادهم وشعرائهم، اتهم بالزندقة، وكان فتاكاً سيء الحاشية طلب الخلافة في أواخر دولة بني أمية (سنة 127 هـ) بالكوفة وبايع له بعض أهلها، وخلعوا طاعة بني مروان. وأتته بيعة المدائن. ثم قاتله عبد الله بن عمر (والي الكوفة) فتفرق عنه أصحابه (سنة 128 هـ) فخرج إلى المدائن، ولحق به جمع من أهل الكوفة فغلب بهم على حلوان والجبال وهمذان وأصبهان والري. وقصده بنو هاشم كلهم حتى أبو جعفر (المنصور) واستفحل أمره، فجبي له خراج فارس وكورها. وأقام باصطخر، فسير أمير العراق (ابن هبيرة) الجيوش لقتاله فصبر لها ثم انهزم إلى شيراز ومنها إلى هراة فقبض عليه عاملها وقتله خنقاً بأمر أبي مسلم الخراساني. وضع الفراش على وجهه فمات وقيل مات في سجن أبي مسلم سنة 131 هـ.
لا تَبخَلَن بِالنُصحِ إِنَّ ضُؤولَةً بِالمَرءِ غِشُّ المُستَشيرِ المُجهَدِ وَأَجِب أَخاكَ إِذا اِستَشارَكَ ناصِحاً
ولا أقول نعم يوما فأتبعها
وَلا أَقولُ نَعَم يَوماً فَأُتبِعُها مَنعاً وَلَو ذَهَبَت بِالمالِ وَالوَلَدِ وَلا اِؤتُمِنتُ عَلى سِرٍّ فَبُحتُ بِهِ
إن ابن عمك وابن أمك
إِنَّ اِبنَ عَمِّكَ وَاِبنَ أُم مِكَ مُعلِمٌ شاكي السِلاحِ يَقِصُ العَدُوَّ وَلَيسَ يَر
إذا ناجى الصديق لنا عدوا
إِذا ناجى الصَديقُ لَنا عَدُوّاً أَظُنَّ وَعرُهُ قُربُ المُناجي
ورب أخ ليست بأمك أمه
وَرُبَّ أَخٍ لَيسَت بِأُمِّكَ أُمُّهُ مَتى تَدعُهُ لِلرَوعِ يَأتيكَ أَبلَجا يُواسيكَ في الجُلَّى وَيَحبوكَ بِالنَدى
وإن محقرات القوم تنمي
وَإِنَّ مُحَقَّراتِ القَومِ تَنمي فَتَحمِلُ ذِكرَها القُلُصُ النَواجي
ألم تك لو حفظت الود مني
أَلَم تَكُ لَو حَفِظتَ الوُدَّ مِنّي كَما بَينَ المَحاجِرِ وَالحِجاجِ فَحُلتَ عَنِ الصَفاءِ وَخُنتَ عَهدي
إني وما أعمل الحجيج له
إِنّي وَما أَعمَلَ الحَجيجُ لَهُ أَخشى مُطيعَ الهَوى عَلى فَرَجِ أَخشى عَلَيهِ مُغامِساً مَرِساً
حكم الليالي تفريق لما جمعت
حُكمُ اللَيالِيَ تَفريقٌ لِما جَمَعَت وَجَمعُ ما فَرَّقَت مُذ كانَتِ الحِجَجُ فَهَل رَأَيتَ نَعيماً لا زَوالَ لَهُ
يا قوم كيف سواغ عيش
يا قَومُ كَيفَ سَواغُ عَي شٍ لَيسَ تُؤمَنُ فاجِعاتُه لَيسَت تَزالُ مُطِلَّةً