الناشر
أبو القاسم الشابي 95 قصيدة
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي. شاعر تونسي. في نفحات أندلسية. ولد في قرية (الشابيّة) من ضواحي توزر (عاصمة الواحات التونسية في الجنوب) وقرأ العربية بالمعهد الزيتوني (بتونس) وتخرج بمدرسة الحقوق التونسية، وعلت شهرته، ومات شاباً، بمرض الصدر، ودفن في (روضة الشابي) بقريته. له (ديوان شعر) وكتاب (الخيال الشعري عند العرب - ط) و (آثار الابي - ط) و (مذكرات - ط). ولأبي القاسم كرو كتاب (الشابي، حياته وشعره - ط) قال أحد الكاتبين عن صاحب الترجمة: إن أباه كان شاعراً أيضاً، من القضاة، توفي سنة 1929 م.
لست أبكي لعسف ليل طويل
لستَ أَبْكي لعَسْفِ ليلٍ طويلٍ أَوْ لرَبْعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحَهْ إنَّما عَبْرَتي لخَطْبِ ثَقيلٍ
ألا أيها الظالم المستبد
أَلا أَيُّها الظَّالمُ المستبدُّ حَبيبُ الظَّلامِ عَدوُّ الحيَاهْ سَخرْتَ بأَنَّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ
خلقت طليقا كطيف النسيم
خُلقتَ طَليقاً كَطَيفِ النَّسيمِ وحُرًّا كَنُورِ الضُّحى في سَمَاهْ تُغَرِّدُ كالطَّيرِ أَيْنَ اندفعتَ
إن هذي الحياة قيثارة الله
إنَّ هذي الحَيَاةَ قيثارَةُ اللهِ وأَهْلُ الحَيَاةِ مِثْلُ اللًّحُونِ نَغَمٌ يَسْتَبي المَشاعِرَ كالسِّحْرِ
لست يا أمسي أبكيك
لَسْتُ يا أَمْسِيَ أَبكيكَ لِمجدٍ أَو لجاهْ سلَبَتْهُ منِّيَ الدُّنيا
ما كنت أحسب بعد موتك يا أبي
مَا كنتُ أَحْسَبُ بعدَ موتكَ يا أَبي ومشاعري عمياءُ بالأَحزانِ أَنِّي سأَظمأُ للحياةِ وأَحتسي
كنا كزوجي طائر
كنَّا كَزَوْجَيْ طائرٍ في دَوْحَةِ الحُبِّ الأَمينْ نَتْلو أَناشيدَ المنى
يا ربة الشعر والأحلام غنيني
يا ربَّةَ الشِّعرِ والأَحلام غنِّيني فقد سَئِمْتُ وُجومَ الكونِ مِنْ حينِ إنَّ اللَّيالي اللَّواتي ضمَّختْ كَبِدِي
أظل الوجود المساء الحزين
أَظَلَّ الوُجُودَ المساءُ الحزينُ وفي كفِّهِ معْزَفٌ لا يُبينْ وفي ثَغرهِ بَسَماتُ الشُّجونِ