الناشر
أبو الشمقمق 66 قصيدة
مروان بن محمد، الملقب بابي الشمقمق. شاعر هجاء، من أهل البصرة. خراساني الأصل، من موالى بني أمية. له أخبار مع شعراء عصره، كبشار وأبي العتاهية وأبي نواس وابن أبى حفصة. وله هجاء في يحيى بن خالد البرمكي وغيره. كان عظيم الأنف، أهرت الشدقين، منكر المنظر زار بغداد في أول خلافة الرشيد العباسي. وكان بشار يعطيه في كل سنة مائتي درهم، يسميها أبو الشمقمق (الجزية !). قال المبرد: كان أبو الشمقمق ربما لحن، ويهزل كثيراً ويجدّ فيكثر صوابه (!).
آويت دهليزك منذ أربع
آوَيتُ دِهليزَكَ مُنذُ أَربَعٍ وَلَم أَكُن آوي الدَهاليزا خُبزي مِنَ السوقِ وَمَدحي لَكُم
يا كاسرا حرف الرغيف
يا كاسِراً حَرفَ الرَغيفِ عَرَضتَ نَفسكَ لِلحُتوفِ أَو ما عَلِمتَ بِأَن هُوَ
ما إن رأيت خنازيرا معزية
ما إِن رَأَيتُ خِنازيراً مُعَزِّيَةً إِلّا ذَكَرتَ بِها ناساً بِحُلوانِ قَومٌ إِذا حَلَّ ضَيفُ بَينَ أَظهُرِهِم
الخبز يبطي حين يدعي به
الخُبزُ يُبطي حينَ يُدعي بِهِ كَأَنَّما يُقَدَّمُ مِن قافِ وَيَمدَحُ المِلحَ لِإِخوانِهِ
ما لي أراك بخيلا
ما لي أَراكَ بَخيلاً أَما تَجودُ بِشَيءِ أَما مَرَرتَ بِسَلحٍ
شرابك في السحاب إذا عطشنا
شَرابُكَ في السَحابِ إِذا عَطِشنا وَخُبزُكَ عِندَ مُنقَطِعِ التُرابِ
الحابس الروث في أعفاج بغلته
الحابِسِ الرَوَثَ في أَعفاجِ بَغلَتِهِ خَوفاً عَلى الحُبَّ مِن نَقرِ العَصافيرِ
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
لا يَعرِفُ الشَوقَ إِلّا مَن يُكابِدُه وَلا الصَبابَةَ إِلّا مَن يُعانيها