الناشر
أبو بكر الخوارزمي 71 قصيدة
محمد بن العباس الخوارزمي، أبو بكر. من أئمة الكتاب، وأحد الشعراء العلماء. كان ثقة في اللغة ومعرفة الأنساب. وهو صاحب (لرسائل - ط) المعروفة برسائل الخوارزمي. وله (ديوان شعر). ولد ونشأ في خوارزم ورحل في صباه إلى بعض البلدان، فدخل سجستان، ومدح واليها طاهر ابن محمد، ثم هجاه، فحبسه. وانطلق فتابع رحلته، وأقام في دمشق مدة، ثم سكن في نواحي حلب. وانتقل إلى نيسابور فاستوطنها واتصل بالصاحب بن عباد، وتوفي بها. وكانت بينه وبين البديع الهمذاني محاورات وعجائب نقل بعضها ياقوت في معجم الأدباء. وأورد ابن خلكان والثعالبي طائفة من أشعاره وأخباره. وكان يقال له (الطبري) لأنه ابن أخت (محمد بن جرير الطبري) كما يقال له (الطبرخزي) و (الطبرخزمي) لأن أمه من طبرستان وأباه من خوارزم فركب له من الاسمين نسبة.
يا أيُّها الخاطب مدحي وهل يورد من غير رشاءٍ قليب شيئان لم يجتمعا لأمرئٍ
لا يصغر الرجل الكبير
لا يصغر الرجل الكبير بعشرةِ الرَّجل الصغيرِ بل يكبر الرجل الصغير
فسا الشيخ سهوا وفي كفه
فسا الشيخ سهوا وفي كفّه شرابٌ فلمناه لوماً قبيحا فقال لي الدخل والخرج لي
يبكي من الموت أبو طيب
يبكي من الموت أبو طيبٍ دمعٌ لعمري غير مرحومِ ويشتكي ما يشتهي غيره
أرى لك أفعالا تناقض أمرها
أرى لك أفعالاً تناقض أمرها على أنها في القبح والعار واحد نبيذك ذا حلوٌ ووجهك حامضٌ
ما لي رأيت بني العباس قد فتحوا
ما لي رأيت بني العباس قد فتحوا من الكنى ومن الألقاب أبوابا ولقَّبوا رجلاً لو عاش أوَّلهم
شريف فعله فعل وضيع
شريفٌ فعله فعلٌ وضيع دنيء النفس عند ذوي الجدودِ عوارٌ في شريعتنا وفتحٌ
أبو سعيد زحل للكرام
أبو سعيدٍ زحلٌ للكرام ومنسفٌ ينسف عمر الأنام لم أره إلا خشيت الردّى
مجبر صير ابنه ناصبيا
مجبرٌ صيَّر ابنه ناصبياً مجبراً مثله وتلك عجيبه ليس يرضى أن يدخل النار فرداً
يا دهر إنك بالرجال بصير
يا دهرُ إنّك بالرجال بصير فلطالما تجتاحهم وتبيرُ يا دهر غيري من خدعت بباطلٍ