الناشر
![Avatar of أبو بكر الشبلي](https://secure.gravatar.com/avatar/5977237be2ba3fa6d28f498f7da2b236?s=100&d=https%3A%2F%2Fqaseda.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2023%2F06%2FUser-Avatar-Qaseda-150x150.png&r=g)
أبو بكر الشبلي 109 قصيدة
دلف بن جحدر الشبلي. ناسك. كان في مبدأ أمره والياً في دنباوند (من نواحي رستاق الري) وولي الحجابة للموفق العباسي؛ وكان أبوه حاجب الحجاب ثم ترك الولاية وعكف على العبادة، فاشتهر بالصلاح. له شعر جيد، سلك به مسالك المتصوفة. أصله من خراسان، ونسبته إلى قرية (شبلة) من قرى ما وراء النهر، مولده بسرَّ من رأى، ووفاته ببغداد. اشتهر بكنيته، واختلف في اسمه ونسبه، فقيل (دلف بن جعفر) وقيل (جحدر بن دلف) و (دلف بن جعترة) و (دلف بن جعونة) (وجعفر بن يونس) وللدكتور كامل مصطفى الشيبي (ديوان أبي بكر الشبلي - ط) جمع فيه ما وجد من شعره.
وشغلت عن فهم الحديث سوى
وشُغِلتُ عن فَهمِ الحديثِ سوى ما كان منكَ وحبُّكم شُغلي وأديم نحو محدثي نظري
الصبر يجمل في المواطن كلها
الصبرُ يَجمُلُ في المواطن كلِّها إِلاَّ عليك فإنّه لا يَجمُلُ
بعدك مني قرباك
بُعدُك منّي قُرباكَ أفنيتَنيِ عَنّي بمعناكَ لا يَفرِقُ الأوصافُ ما بيننا
ليس تخلو جوارحي منك وقتا
ليس تخلو جوارحي منك وقتاً هي مشغولة بِحَملِ هواكا ليس يجري على لساني شيء
ولو قلت طأ في النار بادرت نحوهأ
ولو قلت طَأ في النار بادرتُ نحوهَأ سُروراً لأني قد خَطَرتُ ببالكا
فمن كان في طول الهوى ذاق سلوة
فمن كان في طولِ الهوى ذاق سلوةً فإنّيَ من ليلى لها غيرُ ذائقِ وأكثر شيءٍ نلته من وصالِها
إني لأحسد ناظري عليكا
إني لأحسِدُ ناظريَّ عليكا حتى أغُضَّ إذا نظرت إليكا وأراك تَخطُر في شمائلك التي
لتحشرن عظامي بعد إذ بليت
لتُحشَرَنَّ عِظامي بعد إذ بَلِيَت يوم الحساب وفيها حُبكُم عَلِقُ
فلو أن لي في كل يوم وليلة
فلو أنَّ لي في كل يوم وليلة ثمانين بحراً من دموع تدفَّق لافنيتُها حتى ابتدأتُ بغيرها