الناشر
أبو بكر الشبلي 109 قصيدة
دلف بن جحدر الشبلي. ناسك. كان في مبدأ أمره والياً في دنباوند (من نواحي رستاق الري) وولي الحجابة للموفق العباسي؛ وكان أبوه حاجب الحجاب ثم ترك الولاية وعكف على العبادة، فاشتهر بالصلاح. له شعر جيد، سلك به مسالك المتصوفة. أصله من خراسان، ونسبته إلى قرية (شبلة) من قرى ما وراء النهر، مولده بسرَّ من رأى، ووفاته ببغداد. اشتهر بكنيته، واختلف في اسمه ونسبه، فقيل (دلف بن جعفر) وقيل (جحدر بن دلف) و (دلف بن جعترة) و (دلف بن جعونة) (وجعفر بن يونس) وللدكتور كامل مصطفى الشيبي (ديوان أبي بكر الشبلي - ط) جمع فيه ما وجد من شعره.
إذا ما كنت لي عيدا
إذا ما كنت لي عيدا فما أصنع بالعيدِ جرى حُبّك في قلبي
الناس في العيد قد سروا وقد فرحوا
الناس في العيد قد سُرُّوا وقد فرحوا وما سُرِرتُ به والواحدِ الصمدِ لما تيّقنتُ أني لا أعايِنُكم
من أين لي أين وإني كما ترى
من أين لي أين وإنّي كما ترى أعيش بلا قلب وأسمى بلا قصد
أسر بمهلكي فيه لأني
أُسَرُّ بمهلكي فيه لأنّي أُسَرُّ بما يُسَرُّ الإِلفَ جدا ولو سئلت عظامي عن بِلاها
لها في طرفها لحظات سحر
لها في طَرفها لحظات سِحر تُميت بها وتُحيي من تريد وتَسبي العالمين بمقلتيها
تسرمد وقتي فيك فهو مسرمد
تَسَرمدَ وقتي فيك فهو مُسَرمَد وأفنيتني عني فعدت محدَّدا وكلي بكل الكل وَصلٌ محققٌ
لا تشغلِ اليوم بالصبابات
لا تُشغَلِ اليوم بالصبابات فالعِشق ضَرب من البليات قد كان فيما مضى الهوى حسناً
فقلت أليس قد فضوا كتابي
فقلت أليس قد فَضّوا كتابي فقال نعم فقلت فذاك حسبي