الناشر
أبو فراس الحمداني 271 قصيدة
هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته أبو فراس. ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس. استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.
قَد أَعانَتني الحَمِيَّةُ لَمّا لَم أَجِد مِن عَشيرَتي أَعوانا لا أُحِبُّ الجَميلَ مِن سِرِّ مَولىً
ماكنت مذ كنت إلا طوع خلاني
ماكُنتُ مُذ كُنتُ إِلّا طَوعَ خُلّاني لَيسَت مُؤاخَذَةُ الإِخوانِ مِن شاني يَجني الخَليلُ فَأَستَحلي جِنايَتَهُ
علي من عيني عينان
عَلَيَّ مِن عَينَيَّ عَينانِ تَبوحُ لِلناسِ بِكِتمانِ يا ظالِمي لِلشَربِ سُكرٌ وَلي
الحر يصبر ما أطاق تصبرا
الحُرُّ يَصبِرُ ما أَطاقَ تَصَبُّراً في كُلِّ آوِنَةٍ وَكُلِّ زَمانِ وَيَرى مُساعَدَةَ الكِرامِ مُروءَةً
لاغرو إن فتنتك بال
لاغَروَ إِن فَتَنَتكَ بِال لَحَظاتِ فاتِرَةُ الجُفونِ فَمَصارِعُ العُشّاقِ ما
وكنى الرسول عن الجواب تظرفا
وَكَنى الرَسولُ عَنِ الجَوابِ تَظَرُّفاً وَلَئِن كَنى فَلَقَد عَلِمنا ماعَنى قُل يا رَسولُ وَلا تُحاشِ فَإِنَّهُ
أنافس فيك بعلق ثمين
أُنافِسُ فيكَ بِعِلقٍ ثَمينِ وَيَغلِبُني فيكَ ظَنُّ الظَنينِ وَكُنتُ حَلَفتُ عَلى غَضبَةٍ
حللت من المجد أعلى مكان
حَلَلتُ مِنَ المَجدِ أَعلى مَكانِ وَبَلَّغَكَ اللَهُ أَقصى الأَماني فَإِنَّكَ لا عَدِمَتكَ العُلا
ويغتابني من لو كفاني غيبه
وَيَغتابُني مَن لَو كَفانِيَ غَيبَهُ لَكُنتُ لَهُ العَينَ البَصيرَةَ وَالأُذنا وَعِندي مِنَ الأَخبارِ مالَو ذَكَرتُهُ
بخلت بنفسي أن يقال مبخل
بَخِلتُ بِنَفسي أَن يُقالَ مُبَخِّلٌ وَأَقدَمتُ جُبناً أَن يُقالَ جَبانُ وَمُلكي بَقايا ما وَهَبتُ مُفاضَةٌ