الناشر
![Avatar of أبو فراس الحمداني](https://secure.gravatar.com/avatar/b3034cf93cdbb1487642c8958ee73057?s=100&d=https%3A%2F%2Fqaseda.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2023%2F06%2FUser-Avatar-Qaseda-150x150.png&r=g)
أبو فراس الحمداني 271 قصيدة
هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته أبو فراس. ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس. استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.
اِطرَحوا الأَمرَ إِلَينا وَاِحمِلوا الكُلَّ عَلَينا إِنَّنا قَومٌ إِذا ما
أبلغ بني حمدان في بلدانها
أَبلِغ بَني حَمدانَ في بُلدانِها كُهولَها وَالغُرَّ مِن شُبّانِها يَومَ طَرَدتُ الخَيلَ عَن فُرسانِها
بني زرارة لو صحت طرائقكم
بَني زُرارَةَ لَو صَحَّت طَرائِقُكُم لَكُنتُمُ عِندَنا في المَنزِلِ الداني لَكِن جَهِلتُم لَدَينا حَقَّ أَنفُسَكُم
سلي فتيات هذا الحي عني
سَلي فَتَياتِ هَذا الحَيِّ عَنّي يَقُلنَ بِما رَأَينَ وَما سَمِعنَه أَلَستُ أَمَدَّهُم لِذَوِيَّ ظِلّاً
أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة
أَيا راكِباً نَحوَ الجَزيرَةِ جَسرَةً عُذافِرَةً إِنَّ الحَديثَ شُجونُ مِنَ الموخِداتِ الضُمَّرِ اللاءِ وَخدُها
إذا مررت بواد جاش غاربه
إِذا مَرَرتَ بِوادٍ جاشَ غارِبُهُ فَاِعقِل قُلوصُكَ وَاِنزِل ذاكَ وادينا وَإِن عَبَرتَ بِنادٍ لاتُطيفُ بِهِ
أيها الغازي الذي يغ
أَيُّها الغازي الَّذي يَغ زو بِجَيشِ الحُبِّ جِسمي مايَقومُ الأَجرُ في غَز
هبه أساء كما زعمت فهب له
هَبهُ أَساءَ كَما زَعَمتَ فَهَب لَهُ وَاِرحَم تَضَرُّعُهُ وَذُلَّ مَقامِهِ بِاللَهِ رَبِّكَ لِم فَتَكتَ بِصَبرِهِ
أما إنه ربع الصبا ومعالمه
أَما إِنَّهُ رَبعُ الصِبا وَمَعالِمُه فَلا عُذرَ إِن لَم يُنفِذِ الدَمعَ ساجِمُه لَئِن بِتَّ تَبكيهِ خَلاءً فَطالَما
هلا رثيت لمستهام مغرم
هَلّا رَثَيتِ لِمُستَهامٍ مُغرَمِ أَعَلِمتِ مايَلقاهُ أَم لَم تَعلَمي وَلَئِن غَدَوتِ مِنَ الهُمومِ سَليمَةً