الناشر
أبو حية النميري 78 قصيدة
الهيثم بن الربيع بن زرارة، من بني نمير بن عامر، أبو حية. شاعر مجيد، فصيح راجز، من أهل البصرة، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، مدح خلفاء عصره فيهما. قيل في وصفه: كان أهوج (به لوثة) جباناً بخيلاً كذاباً، وكان له سيف ليس بينه وبين الخشب فرق، يسمّيه (لعاب المنية). قيل: مات في آخر خلافة المنصور (سنة 158 هـ) وقال البغدادي: توفي سنة بضع وثمانين ومائة. وقد جمع رحيم صخي التويلي العراقي ما وجد من شعره في نحو عشر صفحات كبيرة نثرها في مجلة المورد.
فبيتن ماء صافيا ذا شريعة
فبيتن ماءً صافياً ذا شريعة له غلل بين الأجسام عذوب
أريتك ان ردت قناعيس جلة
أريتك ان ردَّت قناعيس جلة دعها أهلها من بطن كتمان مشرب
وهم جمرة لا يصطلي الناس نارهم
وهم جمرة لا يصطلي الناس نارهم توقد لا تطفا لريب النوائبُ لنا جَمَراتٌ ليس للناس مثلهم
كأن أبا حفص فتى البأس لم يجب
كأن أبا حفص فتى البأس لم يجب به الليل والبيض القلاص النجائب إلى الغاية القصوى ولم تهد فتية
من المبكيات الجلد حتى كأنما
من المبكياتِ الجِلدَ حتّى كأنّما تَسُحُّ بعينيهِ الدموعَ شَعيبُ ليالي أهلانا جميعاً وحولنا
سل الأطلال بين براق سلي
سَلِ الأطلالَ بينَ براقِ سَلِّي وبينَ العُفْرِ من جرَعِ الرَّغامِ وما أبقى الراومِسُ كلَّ قَيظٍ
ألا حي من أجل الحبيب المغانيا
ألا حيِّ من أجلِ الحبيبِ المَغانيا لبِسنَ البلى مما لبسْنَ اللياليا وبُدِّلنَ أُدْماناً وبدِّلْنَ باقراً
أصد عن البيت الحبيب وإنني
أصد عن البيتِ الحبيب وإنَّني لأصغي إلى البيت الذي أتجنب أزور بيوتاً غيره ولأهله
أأبكاك رسم المنزل المتقادم
أأبكاكَ رسمُ المنزلِ المُتقادمِ بأمْراسَ أقوى من حلولِ الأصارمِ وجرَّتْ بها العَصرَيْنِ كلُّ مُطلّةٍ