الناشر
أبو حيان الأندلسي 316 قصيدة
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع، درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر. توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان. له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.
شَكا الخصرُ مِنهُ ما يُلاقي برِدفه وَيُضعِفُ غُصنَ البانِ جَرُّ كَثيبِ إِذا كانَ مِنهُ البَعضُ يَظلِمُ بَعضُه
ما ضر حسن الذي أهواه أن سنى
ما ضَرَّ حُسنُ الَّذي أَهواه أَنَّ سَنى كَريمتيه بِلا شَينٍ قَد اِحتَجبا قَد كانَتا زَهرَتَي رَوض وَقَد ذَوتا
نعي لي الرضي فقلت لقد
نُعي لي الرَضيُّ فَقُلت لَقَد نُعي لِيَ شَيخُ العُلا وَالأَدَب فَمَن للغاتِ وَمَن للثِقات
لما رأتني مقبلا حدرت على
لَما رَأَتني مُقبلاً حَدَرَت عَلى شِبهِ الهلالِ مِن الدَمَقسِ نَصيفا وَتَلَفَّعت برِدائِها لكنَّها
أسهاد وأدمع وزفير
أَسُهادٌ وَأَدمُعٌ وَزَفيرُ بَعضُ هَذا عَلى المُحبِّ كَثيرُ ما تَذَكَّرتُ وَصلَ حُبّيَ إِلّا
وأغيد طاوي الخصر ريان ما حوت
وَأَغيَدَ طاوِي الخَصرِ رَيّانَ ما حَوَت مآزِرُهُ كَالغُصنِ ينآدُ في الحتفِ أُقبِّلُهُ بِالوَهمِ منّي وَلَو دَنا
ولقد بعثت من الكلام قوافيا
وَلَقد بَعَثتُ مِن الكَلامِ قَوافياً تَحوِي مِن السحرِ الحلالِ بَدائِعا نادَت عَصِيّاً لِلمَقالَةِ صَعبَها
وذي شماطيط خافي الحسن ظاهره
وذي شَماطيط خافي الحُسنِ ظاهِرُهُ فَكُلُّ قَلبٍ بِذاكَ الحُسنِ مَشغُوفُ كَأَنَّهُ قمرٌ قَد حَفَّهُ قِطعٌ
أأرجو حياة بعد فقد زمرد
أَأَرجو حَياةً بَعدَ فَقدِ زُمُرُّدِ وَكانَت بِها روحي تَلَذُّ وَتَغتَذِي زُمُرُّدُ قَد خَلَّفتِ للصَّبِّ لَوعَةً
ذو لحاظ به سقام فتور
ذو لِحاظٍ بِهِ سَقامُ فتورٍ لِصِحاحِ القُلوبِ مِنهنَّ كَسرُ فَلأَنفاسِهِ وَثَغرٍ وَريقٍ