الناشر
أبو طالب المأموني 128 قصيدة
عبد السلام بن الحسين المأموني، أبو طالب. شاعر، من العلماء بالأدب. يتصل نسبه بالمأمون العباسي. ولد وتعلم ببغداد، وسافر إلى الري، فامتدح الصاحب بن عباد، وأقام عنده مدة في أرفع منزلة، فحسده ندماء الصاحب وسعوا فيه إليه بالأباطيل، فشعر بهم أبو طالب، فاستأذن بالسفر، فأذن له، فانتقل إلى نيسابور ثم إلى بخارى. ولقي فيها بعض أولاد الخلفاء كابن المهدي وابن المستكفي وغيرهما. قال الثعالبي: (رأيت المأموني ببخارى سنة 382 وكان يسمو بهمته إلى الخلافة، ويمني نفسه في قصد بغداد بجيوش تنضم إليه من خراسان، لفتحها) ثم ذكر أنه عاجلته المنية بعلة الاستسقاء. ومات قبل أن يبلغ الأربعين.
إذا الغيث وفى الروض واجب حقه
إذا الغيث وفى الروض واجب حقه وزاد فإن الغيث للروض ظالم
محققة ملء الكفوف كأنها
محققة ملء الكفوف كأنها من الجزع كبرى لم ترض بنظام لها حلة من جلنار وسوسن
وضرب من ثمار الصيف يحكي
وضرب من ثمار الصيف يحكي وقد طلعت لنا منه نجوم قناديلا تضيء لها رؤوس
سيخلف جفني مخلفات الغمائم
سيخلف جفني مخلفات الغمائم على ما مضى من عمري المتقادم بأرض رواق العز فيها مطنب
حكم الضيوف بهذا الربع أنفذ من
حكم الضيوف بهذا الربع أنفذ من حكم الخلائف آبائي على الامم فكل ما فيه مبذول لطارقه
ومرهفة أرق شبا وأمضى
ومرهفة أرق شباً وأمضى وأقطع من شبا السيف الحسام تعانق في الدوي قنا يراع
وذي أذنين لا تعيان قولا
وذي أذنين لا تعيان قولا وجوف للحوائج ذي احتمال تكلف شغل أهل البيت طرا
وواضعة خدها في الصعيد
وواضعة خدها في الصعيد لأربابها عندها حرمة نسيجة بنت جلود النعاج
ومجدولة حمرا يخيل متنها
ومجدولة حمرا يخيل متنها من النقس روض ما يغذي بوابل ترى كل يوم حاملا بأجنة