الناشر
عدي بن زيد 162 قصيدة
عدي بن زيد بن حماد بن زيد العبادي التميمي. شاعر، من دهاة الجاهلين. كان قروياً، من أهل الحيرة، فصيحاً، يحسن العربية والفارسية والرمي بالنشاب، يلعب لعب العجم بالصوالجة على الخيل. وهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، اتخذه في خاصته وجعله ترجماناً بينه وبين العرب. فسكن المدائن. ولما مات كسرى أنوشروان وولى ابنه (هرمز) أقر عدياً ورفع منزلته ووجهه رسولاً إلى ملك الروم طيباريوس الثاني (Tiberius II) في القسطنطينية، بهدية، فزار بلاد الشام، وعاد إلى المدائن بهدية قيصر. ثم تزوج هنداً بنت النعمان بن المنذر ووشى به أعداء له إلى النعمان بما أوغر صدره فسجنه وقتله في سجنه بالحيرة. وقال ابن قتيبة: كان يسكن الحيرة ويدخل الأرياف فثقل لسانه، وعلماء العربية لايرون شعره حجة وجمع ما بقي من شعره في (ديوان - ط) ببغداد.
جاءَني مِن لَدَيه مَروانُ إذ قَف فيتُ عَنهُ بِخير ما أَحذاني بِإِفَالٍ عشرينَ قَحَّمَهَا الصَّع
رب دار بأسفل الجزع من دومة
رُبَّ دارٍ بأَسفَلِ الجِزعِ مِن دَو مَةَ أَشهَى إليَّ مِن جَيرُونِ ونَدامَى لا يَفرحُونَ بِمَا نَا
أصعدن في وادي أثيدة بعدما
أَصعَدنَ في وادي أُثَيدَةَ بَعدَمَا عَسَفَ الخميلَةَ وَاحزَأَلَّ صُواها
فزادته بضعفي ما أتاها
فزادَتهُ بِضِعفَي ما أَتَاها وَلم تَكبِل عَلَى المالِ اليَمينا
ألا أيها المثري المزجى
أَلاَ أَيُّهَا المثري المزَجَّى أَلَم تَسمَع بِخَطبِ الأَوَّلينَا دَعَا بِالبقَّةَ الأُمَراءَ يَوماً
ألا في الأول الماضي اعتبار
أَلاَ في الأَوَّلِ الماضي اعِتبارُ لِذي عَقلٍ أَخي فَهمٍ بَصيرِ تَخَيَّرَ لِلوزارةِ مَن رعَاه
من يكن ذا لقح راخيات
مَن يَكُن ذا لِقَحٍ راِخياتِ فَلِقاحي ما تَذُوقُ الشَّعيرا بَل حَوابٍ في ظِلالِ فَسيلٍ
اجتنب أخلاق من لم ترضه
اجَتنِب أَخلاقَ مَن لَم تَرضَهُ لا تَعِبهُ ثُمَّ تَقفُو في الأَثَر
وأرى ذا العيش لا تحرزه
وأَرَى ذا العَيشِ لا تُحرِزُهُ لَمعَةٌ تَعمُرُ أو غَيبُ وَطَن هَل لَهُ إن لَم يَمُت في قَعَصٍ
أبلغ أبا قابوس إذ جلز
أَبلغ أَبَا قابُوسَ إذ جَلَّزَ ال نَّزعَ وَلم يُؤخَذ لِخَطِّي يَسَر